يهدف التشريع الأمريكي المقترح بخصوصية البيانات إلى تنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى
تسعى مسودة جديدة للتشريع الأمريكي إلى الحد من جمع البيانات الشخصية من قبل الشركات ومنح المواطنين الأمريكيين مزيدًا من السيطرة على نقل بياناتهم وبيعها.
يدعو المشرعون الأمريكيون إلى تنفيذ لوائح جديدة لخصوصية البيانات لحماية الحريات المدنية وتمكين الأفراد من التحكم بشكل أكبر في بياناتهم الشخصية.
ويسعى التشريع المقترح، المعروف باسم قانون حقوق الخصوصية الأمريكية، إلى إنشاء حقوق واضحة لخصوصية البيانات للمواطنين الأمريكيين، مع التركيز على جعل الأفراد "مسؤولين عن بياناتهم الشخصية". هدفها الأساسي هو قصر جمع البيانات من قبل الشركات على ما هو ضروري فقط لتوفير المنتجات والخدمات.
بالإضافة إلى ذلك، يهدف التشريع إلى منح الأفراد المزيد من السلطة على نشر بياناتهم الشخصية، وتمكينهم من منع نقلها أو بيعها. سيكون لدى الأفراد أيضًا خيار إلغاء الاشتراك في معالجة البيانات إذا قامت الشركة بتغيير سياسة الخصوصية الخاصة بها.
ويتضمن مشروع القانون إجراءات حماية أكثر صرامة تتعلق بالبيانات الحساسة، مما يتطلب من الشركات الحصول على "موافقة صريحة إيجابية" قبل نقل البيانات الحساسة الخاصة بالفرد إلى طرف ثالث. تشمل هذه الفئة المعلومات المالية والبيانات الصحية والاتصالات الخاصة والمعرفات الصادرة عن الحكومة مثل أرقام الضمان الاجتماعي.
ويسعى مشروع القانون، الذي قدمته السياسيتان الأمريكيتان كاثي ماكموريس رودجرز وماريا كانتويل، إلى منح الأمريكيين الحق في التحكم في بياناتهم وإلغاء المجموعة الحالية من قوانين الولاية.
وعلق ماكموريس رودجرز قائلاً: "إن هذا التشريع الرائد يمكّن الأمريكيين من التحكم في تدفق بياناتهم وتسويقها تجاريًا. إنه يحد من تأثير شركات التكنولوجيا الكبرى من خلال حظر تتبع سلوكيات الأفراد والتنبؤ بها والتلاعب بها من أجل الربح دون موافقتهم الصريحة.
وأضافت: "هناك طلب شعبي ساحق على هذه الحقوق، وباعتبارنا ممثلين منتخبين، يتعين علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة".
يبدو أن القانون المقترح مستوحى من اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) للاتحاد الأوروبي، والتي تشتهر بأنها واحدة من أكثر قوانين الخصوصية والأمن صرامة على مستوى العالم، مما يؤدي إلى فرض غرامات كبيرة على شركات التكنولوجيا الكبرى التي يتبين أنها غير متوافقة.